يقف المساءُ أمام نافذتي
بكامل صمته
ويقول لي
تعبت مرايا عتمتي
من عتمتي
ردّي عليَّ قصيدةً
كقميص يوسف
ربما ردّتْ إليَّ بصيرتي
فبصيرتي مخطوفة بيد الوهنْ
بقدومك
انتبه الزمنْ
ردّي عليَّ سحابةً
كي أستظل من الغياب
وأصطفي عينيك
من ترتيلة
خلف السحابْ
***
يقف المساء
على مشارف شرفتي
أتحسس العتم الحزين
بأغنيات
أيقظتْ بجنونها
وجد القمرْ
وأنا أطل على مدينة
استباحتها الدماءْ
كانت ترقّص ياسمين الحلم
في عطر السهرْ
***
وقف المساء
قرأت في عينيه
ذاكرة الضجرْ
قال اكتبي لي
أغنيات عاشقة
أيقظت أحرفَ أغنياتي
للمساءْ
سأقيد الأحزان
أرسم للحقول جنونها
لأعيد ترتيب النجوم
على عباءة رحلتي
وأفيض
من أسطورة خلف الطقوسْ
لأكون فيضا من ملاك
علَّني أمحو كوابيس الليالي
علَّني
أرتدُّ في عميق الخيال
كما أشاءْ
لأعيد ترتيب
الحكاية في المساءْ